غاز الفريون، هو الاسم التجاري لمركبات الكلوروفلوروكربون، (cfc)، وهي عبارة عن مركبات كيميائيّة عضويّة، تحتوي على نسب مختلفة من ذرّات الكلور، والكربون، والفلور في تركيبها، اخترعت في بداية القرن العشرين، كبديل عن الغازات السامّة التي استخدمت في التبريد مسبقاً، مثل غاز الأمونيا.
يعتبر (cfc)، و(cfc-12) من أهم هذه المركبات، وتستخدم بشكل أساسي في صناعة البلاستيك الرغوي، وكمادة تبريد في أجهزة التبريد والثلاجات.
خصائص غاز الفريونيبدأ غاز الفريون بالتصاعد إلى طبقات الجو العليا المحيطة بالكرة الأرضيّة، بعد انطلاقه من مكيّفات المنازل، وأجهزة التبريد في وسائل النقل، ومن بخاخات العطور، وغيرها، ممّا يؤدّي إلى اختراقه طبقة التربوسفير أولاً، وهي الطبقة الأقرب إلى الأرض، ثمّ طبقة الستراتوسفير، التي تضم طبقة الأوزون، (الطبقة المسؤولة عن امتصاص الأشعة فوق البنفسجيّة الضارّة، ومنع وصولها إلى الأرض).
مع ارتفاع درجة الحرارة، يبدأ غاز الفريون بالتفكك إلى كلور وفلور، ثمّ تبدأ ذرّات الكلور والفلور بتحويل طبقة الأوزون إلى أكسجين، وبالتالي تآكل طبقة الأوزون وتدميرها، ومرور كميات كبيرة من أشعة الشمس الضارّة إلى الأرض، ممّا يؤدّي إلى انتشار الأمراض الجلديّة المختلفة، ومن أبرزها سرطان الجلد، وحدوث أمراض في العين، واضطرابات في الحمض النووي المسؤول عن انقسام الخلايا، وزيادة درجة حرارة الأرض، وحدوث اضطرابات في المناخ، وغيرها العديد من الأضرار الصحّية والبيئيّة، ممّا دفع العديد من الحكومات، إلى اتخاذ إجراءات وتدابير للحد من هذه الأضرار، والبحث عن بدائل صديقة للبيئة، وخالية من الكلور مثل مركبات الهيدروفلوروكربون.
مركبات (cfc) المستخدمةعن طريق عمليّة الكلورة والفلورة المباشرة لغاز الميثان، وبوجود عامل مساعد، وباستخدام الكلور وفلوريد الهيدروجين، أو عن طريق استخدام الطريقة غير المباشرة، من خلال كلورة الميثان أولاً، لإنتاج كلوريدات الميثان، ثم معاملة رابع كلوريد الكربون بالفلور، لإنتاج مركبات الكلوروفلوروكربون.
المقالات المتعلقة بخصائص غاز الفريون